اخترنا لكم

الكلاسكوتيرون حل جديد لعلاج حب الشباب

zaeerati - 31 يوليو 2022
حب الشباب
مصدر الصورة - زائرتي

الكلاسكوتيرون يواجه الهرمونات التي تتسبب في ظهور حب الشباب بطريقة جديدة

تشكل مادة الكلاسكوتيرون أول تقدم فعلي في معالجة حب الشباب، بعد عقود عدة لم تتطور خلالها العلاجات المضادة لهذا المرض الجلديوفيما بدأ استخدام العلاج الواعد في الولايات المتحدة قبل أشهر عدة، لا يزال توقيت إتاحته في سائر أنحاء العالم غير معروف.

ويقول الطبيب الأمريكي المتخصص بالأمراض الجلدية جون باربيري لوكالة فرانس برس إنّالواعد في علاج الكلاسكوتيرون هو أنّه يواجه الهرمونات التي تتسبب في ظهور حب الشباب بطريقة جديدة“.

وأصبح الأطباء الأمريكيون منذ نهاية عام 2021 قادرين على وصف المرهم الجديد المعالج لحب الشباب الذي يشكل مرضاً جلدياً نادراً ما يفلت منه الأشخاص خلال حياتهم.

ويطال حب الشباب المتمثل في ظهور حبوب على الجلد وببشرة دهنية نحو ثلاثة من كل أربعة مراهقين. ويُصاب عدد كبير من البالغين بهذا المرض الجلدي كذلك.

أبحاث

وتسجل ندرة في التطورات العلاجية لمواجهة هذا المرض الشائع كثيراً، مع أنّ الأبحاث المتعلقة بتفاصيل أخرى كدور النظام الغذائي في ظهور حب الشباب شهدت تطوراً خلال الآونة الأخيرة.

وقبل اكتشاف الكلاسكوتيرون، لم تسجل العلاجات المضادة لحب الشباب أي تقدم منذ نحو 40 سنة.

وكانت العلاجات الموضعية تنقسم إلى فئتين رئيسيتين، تتمثل الأولى بعلاج يقضي على البكتيريا المسببة لحب الشباب من خلال تناول المضادات الحيوية، فيما يعمل العلاج الثاني على الحد من تراكم خلايا البشرة الميتة التي تعزز الالتهاب.

اما الكلاسكوتيرون، فيجعل خلايا البشرة أقل تجاوباً مع الهرمونات التي تفرز النتح الدهني، وهي مادة دهنية يفرزها المصابون بحب الشباب بكميات زائدة.

آلية التأثير

وتعمل علاجات أخرى تؤخذ عن طريق الفم على المستوى الهرموني أيضاً، لكنها عادة ما تكون حبوب منع الحمل لذا توصف للنساء فقط. ومن خلال تأثيرها المباشر على إنتاج الهرمونات، تؤدي إلى آثار جانبية أقوى ما يتسبب به حب الشباب.

لكنّ أي آلية تأثير جديدة لا تستطيع ضمان فعالية الدواء، إذ ينبغي إثبات أنّ للأخير نتائج إيجابية، وهو ما حصل في حالة الكلاكوستيرون الذي تناولته دراسة نُشرت عام 2020 في مجلةجاما ديرماتولوجي

وتوصلت إلى أنّ هذا الدواء هو أكثر فاعلية من العلاج البديل الذي يُعطى للمرضى تلقائياً، كما انه لا يؤدي إلى آثار جانبية شديدة.

دراسة 

وكانت نتائج هذه الدراسة كافية لتجعل السلطات الأميركية تجيز استخدام الكلاكوستيرون.

لكن هذا العلاج الجديد ليس سحرياً ولا يشكل ثورة ضد حب الشباب.

وتقول الاختصاصية في الأمراض الجلدية الفرنسية إميلي سبيديان لوكالة فرانس برس إن الدراسةلم تقارن الكلاكوستيرون بالعلاجات المتوفرة حالياً، لذا نحن لا ندرك ما إذ كان العلاج الجديد هو الأفضل“. وتشير مع ذلك إلى أنّ الدواء الحديثمثير جداً للاهتماملأنه يعطي أملاً جديداً للمرضى الذين يترددون في اللجوء إلى علاجات أخرى، أو يمكن إضافته إلى هذه العلاجات لزيادة فعاليتها.

توفر

وفي أوروبا، لم تطرح مسألة العلاج الجديد حالياً وما من مؤشر يدل على أنّ الكالكوستيرون سيصبح متاحاً في وقت قريب.

ولا يعود السبب في هذا التأخير إلى تردد السلطات الصحية في دراسة الموضوع. وتقول الوكالة الاوروبية للادوية لوكالة فرانس برس إنّها لم تبدأ بعد في تقييم الدواء. أما المسألة حالياً فتتعلق بخيارات شركةكوزمو فارماالسويسرية المصنعة للدواء.

وتقول المسؤولة عن قسم الأمراض الجلدية لدىكوزموديانا هاربورتنظراً إلى أننا مجموعة صغيرة جداً، ركزنا بداية على موضوع إجازة استخدام الدواء في الولايات المتحدة التي تشكل أكبر سوق في العالموحيث تتولى شركة أخرى هيصن فارماتوزيع الدواء حالياً.

وترى هاربورت أنّ سوق الأدوية المضادة للأمراض الجلدية لا تثير اهتمام شركات الأدوية العملاقة من أمثالفايزرالأميركية وسانوفيالفرنسية، وينبغي علىكوزموتالياً أن تجد شريكاً مختلفاً في كل بلد.

وخلال الإعلان عن نتائجها الفصلية نهاية تموز/يوليو، أشارتكوزموإلى أنها وجدت شريكاً لتوزيع الدواء في الصين. لكنها لم تحرز تقدماً مماثلاً في أي دولة أوروبية.

وتُرجع الشركة السبب الكامن وراء استغراق وقت طويل لإيجاد شريك موزع، إلى التباطؤ الذي شهدته الأسواق لفترة طويلة بسبب الجائحة، لكنّ هذا التبرير لا يقنع المراقبين جميعهم.

Move to top